المختصر المفيد في أحكام التجويد
اشارة
نام كتاب: المختصر المفيد في أحكام التجويد
نويسنده: مجهول
موضوع: تجويد
تاريخ وفات مؤلف: مجهول
زبان: عربى
تعداد جلد: 1
ناشر: بى جا
مكان چاپ: بى جا
سال چاپ: بى تا
نوبت چاپ: بى نا
المقدمة:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد:
فالتجويد لغة: هو الإتيان بالشي ء الجيد.
و قد عرّفه العلماء في اصطلاحهم، بقولهم: هو علم يعرف به إخراج كل حرف من مخرجه، متصفا بصفاته.
و قد دوّنه الأئمة الثقات، و أحكموا أصوله، و استنبطوا أحكامه، من كيفية القراءة المأثورة عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه و التابعين.
و الهدف من تعلّم هذا العلم، هو صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم، حال الأداء. و لذلك كانت مراعاة قوانينه في القراءة فرض عين على كل مكلف.
و نحن- فيما يلي- سوف نبسط أحكام التجويد مختصرة، كما نص عليها العلماء المتخصصون، ثم نبين الرمز التلويني الذي استعملناه للدلالة عليه، منبهين- منذ البداية- إلى أن المختصر، مع الرمز اللوني المطبق على المصحف الشريف- شأنه شأن كتب التجويد- كلها- لا يغني عن التلقي عن الشيخ المقرئ، لمعرفة كيفية النطق الصحيح في كل حكم، إذ أن ذلك لا يمكن معرفته حق المعرفة إلّا بالمشافهة، و الأخذ و التلقي من أفواه العلماء.
و نبتدئ هذه الأحكام، بما اعتاد البداءة به علماء التجويد، و هو أحكام الاستعاذة و البسملة.
1- أحكام الاستعاذة و البسملة:
لكل من الاستعاذة و البسملة أحكام خاصة، كما أن هناك أحكاما أخرى لاجتماعهما معا، و سوف نبين هذه الأحكام فيما يلي:
آ- حكم الاستعاذة: الاستعاذة سنة مستحبة. و هي مطلوبة عند تلاوة القرآن الكريم، على الرغم من أنها ليست منه.
المختصر المفيد في أحكام التجويد، ص: 609
و قال بعضهم: إنها واجبة، خصوصا عند البدء بالقراءة، سواء أ كانت القراءة من أول السورة، أو من خلالها، و الدليل على ذلك هو قوله